علقمٌ في حلق إنسانيتنا

0 التعليقات


1 آذار / مارس 2012م 
أمسك بِقلمِي كي ما أدوِّنَ لِـأجل سوريا
أو قلمِي يُمسِكُ بيدي كي مايدوِّن سوريا ! أنا وقلمي لا ندرينا. 
من شِدة الألمِ لاندري مانكتب , أو ما نفكر , ما نقول لها سورية 
وأكتب باللاوعي مني والدمع أكتب ..
أدوِّنُ دماءاً , أرضاً , طُهراً , جروحاً , مسكاً , نزفاً ..
أُدوِّن سوريا , أُدوِّنها وأنزِفُ مع كل حرفٍ لها دماً منها .. مني .. دماءاً سِرية ! 
صرخاتُ أطفالٍ وأطفالٍ رُضَّع , أمهاتٍ يدمعن بلا صوت 
أباءٌ يهتفونَ بلا حناجر شباب وتجاعيدُ شيبٍ قبل الآوان 
الهم كبير  , الجرحُ عميق , والوطنُ أكبر ألماً 
أعمق وجعاً , وأكثر نزفاً .
صراخٌ وأصواتٌ تستغيِث فهل مِن مُغيِثْ ؟

كل دمٍ سوري , هو علقمٌ في حلق إنسانيتنا, 
عبراتٌ تعتصِّر أفئدتنا , تَخنقنا عبراتٌ تُريدُ أن تتحرر مِنا 
كي لا تختنقَ بِنا فينا , كي لانختنقَ بِها فينا , 
عبراتٌ لها حلمٌ بأن تتحرر وتُذرف خارجاً كي تُعبر عن ما بنا بها 
وهل لِتحررها أن يكون إن لم تتحرر من كيدِ الأسدِ وقيد الأسدِ ... 
إن لم تتحرر سورية ؟


ساميه جلابي

شاركني رأيك

 

جميع الحقوق محفوظة لـ الدرويشة السمراء