اليوم شاهدت فيلم Julie and Julia * والذي يعرض حالياً في دور السينما ، الفيلم يحكي قصة مواطنة أمريكية ( جولي ) شابة تعمل لدى إحدى الجهات الحكومية في أمريكا كموظفة في دوام كامل. جولي ، تهوى الطبخ ودائماً ما تبهر زوجها بأطباق لذيذة. علاوة على ذلك ، جولي كانت مشروع كاتبة روائية ولكنها لم تكن تمتلك النفس الطويل لأن تنهي روايتها التي لم تلاقي استحسان أكثر من دار نشر حاولت التواصل معهم لأخذ انطباعاتهم عنها.
اقترح زوج جولي عليها أن تبدأ بالـ ” تدوين ” عن شيء تحبه ، فهذا سيحضها على الاستمرار وعلى تطوير ملكة الكتابة لديها. وبالفعل ، فعلتها جولي وأنشأت مدونتها واضعة لنفسها هدف أن تصل إلى ما يزيد عن 500 وصفة لطبخات مختلفة تدونها بطريقتها الخاصة وتشارك العالم بها عبر مدونتها المجانية التي أنشأتها على أحد المواقع .
مرجع المدونة كان كتاب طبخات فرنسية كتبته امرأة أمريكية ( جوليا ) قبل أكثر من 50 سنة موجّه لربات البيوت في المنازل ، عاشت جولي مع جوليا أدق التفاصيل في الطبخات وكان الكتاب وكاتبة الكتاب مصدر إلهام لتلك الفتاة الشابة على الاستمرار.
التزمت جولي بالتدوين ، وعدّاد الوصفات بدأ بالتنازل بشكل تدريجي ، الاقبال على مدونتها بدأ يتزايد ، فبعد أول خمسة تدوينات طرحتها جولي في مدونتها تلقت أول رد من أحد الزوار . استمرت جولي على نفس المنوال ، تشارك أطباقها ووصفاتها الشهية مع العالم بأسلوب سهل لطيف وبدأت تتلقى بعض التشجيع عن طريق ردود على المدونة وعن طريق بعض الهدايا العينية ( لها علاقة بالطبخ ) التي كانت تصلها عبر البريد . اقترح عليها زملائها بأن تتيح خيار التبرّع لها بواسطة الـ PayPal
لم يكن الالتزام بالتدوين والطبخ خاصة مع وجود دوام منهك أمر في غاية السهولة لجولي ، لكنها وبالرغم من ذلك استمرت حتى حصلت على شعبية كبيرة في الشبكة التي تدون فيها وبدأ عدد التعليقات يزداد بشكل ملحوظ.
قبل نهاية عداد الطبخات ، تلقت جولي اتصالاً من أحد كتاب صحيفة ” نيويورك تايمز ” – قسم الطبخ ، معرباً عن رغبة القسم بإجراء مقابلة معها وتذوق الطبق القادم الذي تنوي مشاركته مع زوارها. أتت المحررة للمنزل وقاموا بإجراء تحقيق نشر في الصحيفة في اليوم التالي ، جعل من الفتاة الشابة محط الأنظار في طريقها للعمل في استقلالها للقطار.
انهالت الاتصالات والرسائل الصوتية بالعروض على جولي من كل حدب وصوب ، فهذا يريد إجراء لقاء صحفي وذاك يريد جمع وصفاتها وإصدارها في كتاب .
استمرت جولي في التدوين حتى وصلت إلى نهاية العام ، ونهاية الطبخات . .
هناك مجموعة من الفوائد والإشارات خرجت منها بعد مشاهدتي هذا الفيلم – وحاولت تلخيص القصة التي تهمني أعلاه -
التزمت جولي بالتدوين ، وعدّاد الوصفات بدأ بالتنازل بشكل تدريجي ، الاقبال على مدونتها بدأ يتزايد ، فبعد أول خمسة تدوينات طرحتها جولي في مدونتها تلقت أول رد من أحد الزوار . استمرت جولي على نفس المنوال ، تشارك أطباقها ووصفاتها الشهية مع العالم بأسلوب سهل لطيف وبدأت تتلقى بعض التشجيع عن طريق ردود على المدونة وعن طريق بعض الهدايا العينية ( لها علاقة بالطبخ ) التي كانت تصلها عبر البريد . اقترح عليها زملائها بأن تتيح خيار التبرّع لها بواسطة الـ PayPal
قبل نهاية عداد الطبخات ، تلقت جولي اتصالاً من أحد كتاب صحيفة ” نيويورك تايمز ” – قسم الطبخ ، معرباً عن رغبة القسم بإجراء مقابلة معها وتذوق الطبق القادم الذي تنوي مشاركته مع زوارها. أتت المحررة للمنزل وقاموا بإجراء تحقيق نشر في الصحيفة في اليوم التالي ، جعل من الفتاة الشابة محط الأنظار في طريقها للعمل في استقلالها للقطار.
انهالت الاتصالات والرسائل الصوتية بالعروض على جولي من كل حدب وصوب ، فهذا يريد إجراء لقاء صحفي وذاك يريد جمع وصفاتها وإصدارها في كتاب .
استمرت جولي في التدوين حتى وصلت إلى نهاية العام ، ونهاية الطبخات . .
هناك مجموعة من الفوائد والإشارات خرجت منها بعد مشاهدتي هذا الفيلم – وحاولت تلخيص القصة التي تهمني أعلاه -
- دوّن عن ما تحب وليس عن ما يحب الآخرين – ولو سمحت ، ” دوّن بشغف . . ! “
- التدوين قد يكون طريقك للنشر المطبوع أو للتأليف ( اعتبره تمريناً لك )
- صدق من قال : الإنترنت هو أمل للضعفاء وللفقراء . . !
- تذكرت وأنا أشاهد الفيلم قصة الكاتبة / رجاء الصانع في قصتها مع كتابة رواية بنات الرياض.
- النشر على الإنترنت ( والتدوين خصوصاً ) بسيط وسهل ولا يحتاج إلا شيء واحد : الالتزام
- قبل قليل كنت أستمع لكلمة د. أسامة فياض في رياض قيكس ، يقول أن أفضل استثمار هو في الإنترنت ، والإنترنت العربي الآن في أمس الحاجة ( لمحتوى عربي متميّز )
- وأخيراً ، نعم التدوين قد يغيّر حياتك
الموضوع منقول من مدونة مازن الضراب
شاركني رأيك