عن الرقابة الألكترونيه , أنه لشيء مزعج جداً ويمثل خطورة على المدونين خصوصاً أولئكَ الذين تكون تدويناتهم بشأن سياسيٍ ما أو قضيةٍ إجتماعية أو فسادٍ في دولةٍ ما , عالم الإنترنت هو العالم الوحيد الذي يجد فيه الفردُ منا
مساحةٌ حرة للتعبير عن آراءهِ , وإن نمثل هذا القرار الذي إتخذه تويتر هو قرار يحجب حرية الرأي والتعبير تماماً وستخسر شركة تويتر الكثير إن قامت بالرضوخ لأمر الحكومات القمعية التي تريد أن تسلب الحريات والآن تريد أن تسلب الحريات الألكترونية , التي من شأنها أن تُثير الثورات وتقضي على الحكومات .
وتأثير مثل هذا القرار على المدونين أنه سيقيد حرياتهم .
وإن كنتl تسألون هل أنا مهددة في بلادي اليوم من قانون الرقابة على موقع تويتر فإجابتي ستكون
دعوني أتحدث بصورةٍ عامة وليس عن نفسي , لأن علاقتي بتويتر ليست وثيقة حد أن أتضرر من القرار وإنما أعرف مدونين من مصر ومن الدول الأخرى يعتبرون تويتر هو متنفس آراءهم , وهو مما لاشك فيه قرارٌ قمعي من شأنه أن يهدد حرياتهم .
أنا كمدوِّنة أقف موقف المعارض لهذه للرقابة ولمثل هذه الحملات القمعية التي تقوم بها الحكومات ..
أمريكا قامت بإيقاف موقع الويكبيديا خلال الأيام الماضية وهذا لكي تحمي حقوق الملكية الفكرية لأي مواطن أمريكي , وبعدها أمرت تويتر بموضوع الرقابة هذا , وكل يوم يحدث شيء جديد وكله بأمر أمريكا .. وأعتقد أن هذا شيءٌ مخيف , ليس لنا كمدونون وناشطوا ‘نترنت فحسب , بل للحكوماتِ نفسها , إذ بأمرٍ واحد يمكن لأمريكا أن توقف كل الإنترنت وتعيدنا جميعاً إلى عصور الجاهلية الأولى , إتضح لي أنه من هذا القرار الأخير (الرقابة الألكترونية ) أننا محكومون تماماً بأمر أمريكا سواء نحن أم حكوماتنا ذات نفسها .
ساميه جلابي
شاركني رأيك