هكذا التقينا بعد عامٍ خِصام
كم إفتقدتُكَ أيها الرائع المغرور اللائق عليهِ الغرور
كم إشتقتكْ
كيفَ باغتني شوقِي اليك وفاجأني بوجودِه داخلي
ما أن رآكَ أمامه
عجبي كيفَ أمكنهُ الإختباءُ كل هذا الوقت بداخلي
لمّ لم يُخبرني قبل هذا اليوم عن اسطورةٌ تحيا بداخلِي تُدعى حُبكَ الحقيقي
الأبدي الـ غير قابلٍ للنسيان وغير قابلٍ للزوال ذاك
يومٌ كسائرِ الأيام
لا أخفي عليكَ أمراً أنني منذ بدء هذا اليوم
كنتُ اتوقع رؤيتك مهاتفتك , مراسلتك ,
متفائلة أن اي شيء سيجعلني آراكَ حقيقةاو اسمعك أو اضعف الإيمان اننا سنتواصل عبر اي وسيلة كانت
أصبحتُ مشرقةً بحبك
ذكرياتنا معاً كانت تملأني تراودني عن عودتنا لبعضنا وأن لن نفترق
كل التفاصيل كانت حاضره , مزاحنا , خلافاتنا الصغيرة لحظات تغزلكَ بي , نظراتك التي تملأني حياةً وحياءَ
كم أحبك .
(الإجتماع)
دوماً تجيءُ هكذا دونَ سابِق موعدٍ نسيماً عليلاً يُرطبُ قلبِي المُتقد ولهاً بِك !
ونحنُ جماعةٌ نتحدث , طُرق الباب , دلفتَ انت .. بِكلِ بهاءك , عيناك كأنهما إتجهتا تلقائياً نحوي .. توقف الكون هنا .. لم أسمع منذ
ان دخلت شيئاً مما يقولون عمني الصمت , لم اتحدث معهم مطلقاً لم أسمعهم ولم أعي ما كانوا يقولون غيبتني داخل عينيك فغبت , كنت افكر باحتضانك ... فهمتني و بعينينا فعلنايا الله كم أعشق حبك , كلما بعدت المسافات ومهما افترقنانعود لنكتشفه اعمق مما تخيلنا اكبر مما توقعناحينَ تأتي يصمتُ الكون وحدها دواخلك ودواخلي تتخاطب بلغةٍ لا يفهمها في كل العشاق سِوانا
إنتهى الإجتماع تصافحنا جميعاً وتبادلنا الحوار مع بعضنا البعض
والسؤال عن احوال بعضنا بعضا ,
كنت اتجاهلك وكنت تتجاهلي لكن عيوننا دوماً تخذلنا فننظر الى بعضنا بكل حب وعشق ..
في طريق العودة الى البيت , كنت معي
ذهبنا في نفس الإتجاه ,
تركنا الكل خلفنا ومضينا في دربٍ هو أقصر دربٍ سرناهُ معاً
لكنه من أجمل الدروب التي قطعناها معاً بعد معاناة عامٍ من الشوق والشوك والحنين
كنت تسيرُ بقربي .. يدك في جيبك غير مكترثة ليدي التي تبحث عنها منذ عام كم إشتقتك ,
كم أحسست شوقك ونحنُ نسير بقرب بعضنا ونتبادل الأحاديث الجانبية عن العمل والحياة والناس والأهل والأصدقاء ..
كنتُ أتمنى ومتأكدةٌ من أنك كنت تتمنى لو نتحدث ولو قليلاً عنا .. عن حبنا ..
لكننا لم نفعل ولن نفعل ! عنيدانِ نحنُ لا أحد يتنازل عن قراره حتى وان كان المصير بعدنا طويلاً هكذا والى الأبد ..
كنت اتمنى لو اصرخ بقولها (أحبك).. لم تغب عني انت منذ ان افترقنا حاضرٌ بكل تفاصيلك معي ..
كل شيءٍ كان انت .. لأجلك كنتُ أفعل كل شيء , أصلي وأدعي ان نعود .. لو تعرف انني اوهبك عمري دون تردد دون خوف
هل أحسست تلاقي كتفينا في الزحام ؟
كأن النار تتولد من تلاقيهما
!كأن العشق يولدُ في ذلك الحين
كأنك تضمني اليك .. كم عشقتُ هذا الإحساس كم اتمنى ان اعيشه الف عام وبعد عمري الف عام
وانت تودعني .. قلت لي لم تتغيري مازلتِ كما انتِ ..
قلتُ لك وأنتَ مازلت كما انت غير ان علامات الراحة تظهر عليك ..
كنت تحاول ان تُثبت لي ان حباً جديداً في حياتك يملأها .. وفرّح انت به ..
لكن عيناكَ فشلتا في ان تخبئ انني وحدي لك وانك لا تتمنى سواي
كم تمنيتُ حينها ان اقول له .. أنت حبيبي ولن احب سواك
كم كنت اتمنى ان لا نفترق ..
كم كنتُ اتمنى ان أسألك .. متى نعودُ الى منزلنا معاً ؟
متى لانفترق ..؟
باقٍ انتَ بروحي ..
وعلى استعدادٍ أنا لأن أهبكَ
عمري وماتحب.
سامية جلابي
سامية جلابي
شاركني رأيك