لِـ الليلِ حكايــا

0 التعليقات


ليلةٌ حالِكة ضوءٌ خافِتٌ يُلقِيهِ القمرُ  سلاماً على أرضٍ تَصدعَتْ مِن التصحُرِ و العَمى !  أصواتُ الصَمتِ كَئيبة ذِكرياتٌ تهطُلُ مع أولِ

لفحاتِ البَرد !  عيونُ تُصارِعُ اليَقظةَ كي تنامْ لكنَ البردَ قارِسْ ولهيبُ الذاكِرةِ مُشتَعِل  أصواتُهم , المنفى , غربةٌ تتجولُ في الأعماق 

شجنٌ يُفتِق مساماتِ الحُزنِ مِساحات ونحنُ نصعدُ شهيقاً ولانخرُجُ مع الزفير نهبِطُ فقط الى السَحيق العميقْ هنالِكَ بِغياهِبِ الجُب  الأزلِي 


المدعوِ حياة  نُسافِرُ عبرَ حِدود الوهم نعبُر تِلكَ البقعةَ الواسِعة من الخيال مشدوهِينَ بروعةِ المشاهِد  مُستغربِينَ لِكل هَذا  الزخمِ من 


الحقيقة المُتكورةِ داخل الخيال المتولدةِ في الأصلِ من رحمه !  السماءُ تنظُرنا تسترقُ النظر من خلفِ سحاباتِها وتميلُ نحونَا .. 


تصطدِمُ بِنا ونحنُ في حالةِ اللاوعيِّ تماماً بينَ التوهُمِ , الحقيقة والخيال ! الأرضُ تدور نحنُ ما زِلنا نتأرجَحُ على حِبالِ الصَمتْ 

ونزواتِ العِشقِ المُغطاةِ بالخطايا التي تغمرنا حتى النُخاع النبضيُّ العميقْ محطاتُ الحياةِ باقيَة لكننا نمضي دونَ عِلمنا الى اللا مكان 

ندورُ في حلقاتٍ مُفرغةٍ من الحقيقة لاندري من أكثرنا حِنكةً وحِكمةً ودهاء ليعرِف الى أينَ تمضِي بِنا الحياة . هذِهِ الليلة الدهشَةُ  تفتحُ فمها 


وتصرخُ بِعلو صوتِها وجنونها العبقريُ  ذاك المُتجلِي في لمعانِ وبريقِ عينيها تُدهَشْ إذ تجِدُ القمرَ ساجداً تارةً وراكعاً  تارةً  أخرى


يدعي و يبكِي فِي مِحرابٍ بُنيَّ أساساً  لِلمدعو العِشق الأبدي لِلإنسانِ الفاني.


ساميه جلابي

25/11/2011

شاركني رأيك

 

جميع الحقوق محفوظة لـ الدرويشة السمراء