طلٌ طلٌ طلْ
فَرحٌ نَدِيٌ يَطرُقْ الأعمَاقْ
عَتمةٌ تَتزمَلُ بثيابِها السود
حَشية أن يلمحها الضُوء
في وضعِها غير المحتشم ذاك
فتَتَحشَم ,
تتوارى ورويداً رويداً
خَجِلةٌ تنقشِع
فما لها أن تتواجَد في ظِل محبوبها
هكذا بمنظرها الفاحِش ذاك .
إن العتمة تخاف على صورتها
أمام من تُحِب !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طلٌ طلٌ طلْ
الفرحٌ يطرُق , يدخُل متراقِصاً
تُذغرِد الأعماقْ , ويستكينُ القلب !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عامٌ يُغادِر بالضَجِيج
والحُزنُ ينظُر للوراءَ مودِعاً
دامِعاً يقتاتُ من أحضانِنا
إذ نودِعهُ إلى مقطورةٍ أقصى القِطار
مقطورةٌ خلف القِطار
خلف الحياةِ وخارجاً منها
إلى المنفى الأخير
الحُزنُ يَبكي عُمرهُ
يبكي إنتصاراتهُ على أفراحنا
ونحنُ نضحكُ إذ نودِعهُ
نستلُ منهُ عنوةً
قضمة الحُزن الأخير
فهوَ في الرمقِ الأخيرِ يحتضِر
قد نشتاقَهُ يوماً
و يكون مات !
عامٌ يجيء مع الفرح
طلٌ طلٌ طلْ .
سامية جلابي
29/12/2011
29/12/2011
شاركني رأيك